قال الله تعالى في كتابه العظيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (٧٣) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (٧٤) سورة الحج
هو تحدٍٍ إلهي ونداء عام لكل أفراد البشرية من كفار ومسلمين ، أمرهم بالاستماع قبل السماع
وهناك فرق شاسع بين المعنيين ، الاستماع هو الإنصات مع التدبر .
الذبابة ليست مخلوق حقير كما يعتبره البعض بل هي الأعجوبة الطائرة .
الذبابة حرف في أبجدية هذا الكون ، فلله كتابان كتاب مسطور وهو القرآن وكتاب منظور هو الكون المدرك .
........................
الذبابة حشرة تملك نفس الصفات ستة أرجل وثلاث مناطق (صدر ورأس وبطن ) وفيها عيون مركبة
وزوج من الأجنحة ............
هذه الأجزاء مغطاة بزغب كثيف لامتصاص أكبر كمية من المادة التي تقف عليها الذبابة .
تستطيع الوقوف في أي اتجاه لوجود مادة لاصقة في أرجلها
وعندما تحاول الإقلاع يوجد مخلبين في الأرجل تدفع نفسها فتخلصها من هذا الالتصاق فسبحان الله
.........................
الذبابة أمة ...
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(( وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون )) الأنعام
ومنا أمة الذباب المنزلي ، أمة ذباب الخيل ، أمة ذباب الفاكهة ، أمة ذباب المستنقعات .....
وهي 100 ألف أمة من الذباب حيث تختلف بالأوان والأشكال وسبل العيش ......
والذباب ثالث المخلوقات من حيث العدد بعد أمة النمل والبعوض ...
وهي مخلوقات متخصصة فذباب اللحم لا يلتفت إلى الفاكهة
وذباب تسي تسي مثلً تصيب الإنسان بمرض النوم وهو مرض مميت
.......................
لماذا خلق الله الذباب وهو شيء ضار ؟؟؟
هل تعلم أن الحياة لا تستقيم دون وجود ذباب
والقاعدة تقول عندما تزيد كمية معينة يوجد مخلقو متطفل عليه أو مفترس يعيد هذا الإتزان في كل حاجة
إن الحياة هي إقامة الإتزان
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
((والارض مددناها والقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل شيء موزون )) سورة الحجر
فأنثى الذباب تضع 400 إلى 800 بيضة في المرة الواحدة ولو فقس هذا البيض كله دون تدخل عوامل أخرى
سينتج دشيليون دشيليون ذبابة والدشيليون واحد وبجانبه 23 صفر، سيغطي هذا العدد كل شيء في الأرض ،
لولا الإتزان الالهي ، فالطيور تأكل البيض والنمل يأكل البيض ولولا ذلك لحدث مايسمى علميا بالأفة الطارئة .. والذباب يأكل أيضاً بيوض النمل
(( كل مخلوق أداة من أدوات التوازن البيولوجي في بيئته الطبيعية ))
الذبابة فيها عشرة مليون خلية 9 منها جسمانية ومليون خلية عصبية
معجزة الطيران عند الذبابة : هي تقلع برشاقة هائلة لأنها تملك 38 زوج من العضلات 17 خاصة بالجناحين و 21 خاصة بحركات الرأس وهي تستطيع تحريك أحد الجناحين دون الآخر
تخفق بالجناح 200 خفقة في الثانية
في الجناحين أوردة تنتهي بشعيرات حساسة تقوم بتحديد ثلاثة أشياء (( الضغط الجوي واتجاه الريح وسرعته ))
بعد هذه العملية تطير الذبابة إلى هدفها بكل دقة ومعالجة المعلومات هذه يحدث بجزء من مليون جزء من الثانية
.......................
لماذا تحدى الله سبحانه وتعالى البشر جميعاً بخلق الذباب
يقول الإمام القرطبي (( لأربعة أسباب لضعفه ومهانته وقذارته وكثرته ))
يقول الله تعالى في حديث قدسي : ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي ، فليخلقوا ذرة فليخلقوا حبة فليخلقوا ذبابة ) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
هناك خلق وهناك تخليق وللخلق شرطين (( خلق من عدم وعلى غير مثال ))
والتخليق ( توليف من مثال وعلى سابق )
بنية الذرة هي عبارة عن نواة موجبة يدور حولها الكترونات سالبة بسرعة 7000 مليون مليون في الثانية
فكيف لهم أن يخلقوا ذرة وكيف بالخلق . قطرة الماء الواحدة تحوي على عشرة مليارات ذرة .
 أشبه بخلية النحل لها قرنية وقزحية ومنفصلة تشريحياً ومتكاملة وظيفياً وكل هذا في نصف ملم مكعب ويخرج من كل عويينة 8 اعصاب بصرية)
للذبابة جهاز هضمي فائق التركيب والتعقيد
التزاوج عند ذبابة : عندما تأخذ الأنثى القرار بالتزاوج تفرز مادة عطرة وعندما تختار ذكرها يفرز هذا الذكر مادة مضادة للمادة العطرة لصرف بقية الذكور
.........................
الجهاز المناعي عند الذبابة
يعيش على كل سم من منها حوالي 5 مليون ميكروب وبالتالي حوالي 500 مليون ميكروب
ولا تتأثر هذه الذبابة فما طبيعة هذا الجهاز المناعي فسبحان الله
...........................
وبعد أن أعجزهم الله في خلق أو تخليق الذباب وبان عجزهم يتحداهم الله رب العزة والجلال بما هو
اقل القليل (( وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ))
هي هنا معجزة علمية أخرى فعندما تحط الذبابة على طعام أو شراب تتذوقه من الشفاه والأقدام
فإن طاب لها الطعام تأخذ القطرة أو القضمة ويدخل فمها ومن ثم للجهاز الهضمي ويصبح جزء من نسيجها
عليك أن تتخيل هذا العملية كم تستغرق من الوقت وهل يستطيع أي مخلوق استنفاذها
هذه العملية تستغرق نانو ثانية أي جزء بالبليون من الثانية إنه رقم غير قابل للإحصاء فكيف بالإستنفاذ
(( مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ٧٤))
(( اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين)) سورة البقرة
.........................
حديث رسول الله والإعجاز العلمي
روى البخاري في صحيحه وابن ماجه في سننه عن أبي هريرة قول رسول الله صلى الله عليهوسلم : (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء
وهذا الحديث آحاد وليس متواتر وهو يفيد الظن العلمي فسنده صحيح ومتنه كذلك
ولا يوجد أحد من العلماء المسلمين طعن في سند هذا الحديث
وجدوا بعد الأبحاث التي أجريت في ألمانية وأمريكا وانكلترا وجامعات السعودية والقاهرة
وبخاصة أبحاث الدكتورة جوان كلارك من جامعة ملبورن .....
في الجناح الأيسر جراثيم وفي الجناح الأيمن قاتل هذه الجراثيم ، أجريت التجارب على الماء المقطر واللبن والسائل الحمضي ...
..................
ملاحظة ( ليس فرضاً أو واجباً أن نغمس كل ذبابة وقعت في طعامنا أو شرابنا ثم نأكل ونشرب ، هذا يعود لحاجة كل شخص إلى هذا الطعام والشراب الذي وقعت فيه الذبابة ....
.............................
الأفكار التي وردت في هذا الموضوع تستند إلى أبحاث ومحاضرا الأستاذ الأستاذ الدكتور صبري الدمرداش
اتمنى ان تعجبكم
:^*
